2025-07-01
روي مزراحي... تذكّروا هذا الاسم جيداً.
كثيرون قد يتساءلون: من هو؟ وما سبب تصدّره عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً؟
مساعدة العدو في وقت الحرب... هذه التهمة الخطيرة في القانون الإسرائيلي وُجّهت إلى روي، بعدما جنّدته إيران لصالحها عبر تطبيق تليغرام، ليغتال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بحسب رواية تل أبيب.
ووفقاً لتقرير صادر عن القناة 12 الإسرائيلية، نجح روي في وضع عبوة معدّة للانفجار بالقرب من منزل كاتس، وكانت إيران قريبة جداً من تنفيذ عمليتها بنجاح.
فماذا حصل؟
بدأ روي يتواصل مع عميل إيراني يدعى أليكس. في الفترة الأولى، طُلب منه تصوير مواقع حساسة داخل إسرائيل، من بينها مقر الشاباك وأبراج في تل أبيب. لاحقاً، طُلب منه زرع كاميرتي تجسس في بلدة كفار أحيم، مسقط رأس كاتس، جنوب وسط إسرائيل.
لكنه أصيب بالذعر عند مرور موكب كاتس، فقرّر التخلص من الكاميرا.
القصة لم تنتهِ هنا.
حاول أليكس التواصل مع روي مجدداً، وطلب منه اغتيال عالم في معهد "وايزمان"، مقابل مليون دولار أميركي. لكنهّما اختلفا على آلية الدفع، فأُلغيت المهمة.
إيران لم تستسلم، فأرسلت عميلاً ثانياً ليفاوض روي، الذي أخفق مجدداً، لينتهي به المطاف بيد الشاباك.
مخطط اغتيال كاتس لم يكن الوحيد على قائمة إيران، بل هو واحد من مخططات أوسع تستهدف شخصيات إسرائيلية بارزة.
بالرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها طهران، لم تتمكن من إيجاد موطئ قدم في تل أبيب يصلح للتجنيد أو النفوذ. في المقابل، تمكنت إسرائيل من التسلل إلى معاقل الحرس الثوري، محققةً ضربات مؤثرة داخل العمق الإيراني.
حتى بات البعض يتساءل: هل يعاني النظام الإيراني من تآكل داخلي؟ أم أن بنيته كانت هشّة منذ البداية؟
تقرير: إيسامار لطيف