السيطرة على مناطق الولايات الغربية للسودان في إقليم دارفور منحت قوات الدعم السريع زخماً إضافياً لتعزيز تقدمها في جبهات جديدة. منطقة هجليج الاستراتيجية على الحدود مع جنوب السودان أصبحت تحت سيطرتهم، كما خرج أكبر حقل نفطي عن سيطرة الجيش السوداني الذي انسحب لتجنب أضرار في هذا العصب الاقتصادي.

إقليم كردفان له أهمية كبيرة في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية ومناجم الذهب والمعادن، ما يجعله مصدر دعم حيوي للمجهود الحربي. مع تحالف الحركة الشعبية لتحرير السودان مع قوات محمد حمدان دقلو، قد تتغير موازين القوى ويصبح الوضع أكثر تعقيداً على الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.

تمكن مقاتلو الدعم السريع من كسر القوس الدفاعي الأخير للجيش حول وسط السودان، في مسعى لاستعادة الخرطوم والمدن الكبرى، ما قد يزيد من عنف القتال خلال الأسابيع المقبلة.

على الصعيد المدني، يعمق القتال الأزمة الإنسانية، حيث اضطر أكثر من 45 ألف شخص إلى النزوح من كردفان خلال الشهرين الماضيين، بينما تسببت المعارك منذ أبريل 2023 بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون آخرين، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.

تقرير: تمام عبد الحميد