2025-09-19
جهود حثيثة يقودها رأس الدبلوماسية السورية أسعد الشيباني، تنصب في مجملها على قطع الطريق أمام الصدام العسكري المحتمل بين بلده وإسرائيل التي تواصل اعتداءاتها منذ سقوط الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
والشيباني الذي يزور الولايات المتحدة هذه الأيام في أول زيارة لوزير خارجية سوري منذ عام 1999، افتتح جولته بلقاءات مع وزارة الخزانة الأميركية وأعضاء في الكونغرس، في محاولة لإعادة وضع سوريا على الساحة الدولية، رغم ما تحمله هذه الزيارة من أبعاد أمنية وسياسية قد تتضح خلال الأيام المقبلة.
كما التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، العائد من زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، نظيره السوري في واشنطن، وربما بصفته كذلك مستشارا للأمن القومي، في لقاءات محورها استمرار الجهود الأميركية الرامية لتوقيع اتفاق أمني ينهي حالة التوتر الكبير بين تل أبيب ودمشق، مع ترتيب لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
ونقاش تفاصيل تطبيق قرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات، قبل زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، كان أيضا من بين ما تردد في الدوائر الدبلوماسية السورية، إذ إن العقوبات شملت تجميد الأموال والأصول وفرض قيود على استيراد أو تصدير سلع وخدمات أساسية.