2025-09-06
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن قطاع غزة يشهد "مجاعة متكاملة الأركان من صنع الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أن الهدف منها دفع السكان للخروج من أرضهم، وأن معبر رفح "معبر للمساعدات الإنسانية فقط وليس للتهجير".
وخلال مؤتمر صحفي مع المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازراريني بالقاهرة السبت، أوضح أن مصر تقف "بثبات إلى جانب وكالة الأونروا في مواجهة ما تتعرض له من تحديات ومحاولات لتدميرها للقضاء على حق العودة المكفول لجميع اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة".
ولفت عبد العاطي إلى أن الأونروا ليست مجرد وكالة إغاثية، بل "شاهدة على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية"، محذراً من أن أي محاولة للمساس بولايتها وفق قرارات أممية "مرفوضة ولن تفضي إلا إلى تعميق معاناة الفلسطينيين وزعزعة استقرار المنطقة".
وأشار إلى أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة لإدخال المساعدات الإنسانية، إلا أن "سلطات الاحتلال تمنع دخول الشاحنات تحت مرأى من المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً"
وأضاف الوزير أن الأولوية الآن هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل أي خطوات لإعادة الإعمار، موضحاً أن هناك خطة متكاملة مدعومة عربياً وإسلامياً تشمل الحوكمة والإدارة والتعافي المبكر، لكنها لن تبدأ قبل وقف إطلاق النار.
وأكد عبد العاطي أن مصر لا تمانع نشر قوات دولية في غزة بطلب من السلطة الفلسطينية لتوفير الأمن والحماية وتدريب العناصر الأمنية، مشدداً على أن "تهجير الفلسطينيين خط أحمر لمصر والأردن ولن يتم السماح به تحت أي ظرف".
وختم الوزير بالتأكيد على أن معبر رفح سيبقى مخصصاً للمساعدات الإنسانية فقط، وأن هناك خمسة معابر أخرى تربط الاحتلال بقطاع غزة لتسهيل أي تحركات، مع التأكيد على أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية إذا حاول التهجير"