2025-06-30
صيف ملتهب يضرب أوروبا... والتغير المناخي يبدل خطط السياح لهذا الموسم.
هواء ساخن قادم من شمال إفريقيا ينتشر عبر البلقان، ويصيب قلب أوروبا السياحي.
من مدريد إلى ميلانو، ومن باريس إلى أثينا، القارة العجوز تواجه واحدة من أشد موجات الحر في تاريخها الحديث.
هنا في قلب العاصمة الفرنسية، لامست الحرارة خمساً وأربعين درجة مئوية.
ومدينة الرومانسية باتت شبه خالية في ساعات الظهيرة.
فحتى مراكز التبريد المؤقتة لم تعد نافعة أو قادرة على مواجهة الرياح الساخنة وحدها.
ما دفع بالسلطات إلى إصدار تنبيهات برتقالية، وهي ثاني أعلى درجة تحذير في البلاد.
أما إسبانيا، فتسجل حرارة قاربت أربعاً وأربعين درجة مئوية.
الحرائق اشتعلت في بعض المناطق الريفية، والسلطات تستنفر تحسباً للسيناريو الأخطر.
في اليونان، تم إغلاق معلم الأكروبوليس التاريخي مؤقتاً.
درجات الحرارة تجاوزت إحدى وأربعين درجة مئوية، والأولوية الآن لحماية السكان والزوار، وخاصة كبار السن والأطفال، بعد تسجيل حالات اختناق عدة.
خبراء الأرصاد يؤكدون: موجات الحر هذه ليست مجرد ظاهرة موسمية.
وموجات الحر التي شهدتها أوروبا في شهر حزيران وحده، ليست إلا مشهداً من الجحيم الصيفي الذي ينتظر ملايين خلال شهري تموز وآب.
ما دفع ببعض السياح إلى تغيير وجهاتهم بما يتناسب مع التغيرات المناخية المستجدة.
في زمن تغيّر فيه المناخ، لم يعد السفر مسألة حجز وتذكرة فقط.
فالمشهد السياحي في أوروبا يعيد تشكيل نفسه تحت شمس لا تعرف الرحمة، والخيارات باتت تحكمها درجات الحرارة أكثر من دليل السفر.
تقرير: إيسامار لطيف