تدمير قطاع غزة، ضمن مخطط مدروس يهدف إلى تهجير أهلها. هذا ما أقر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقا لصحيفة هآرتس، والتي قالت إن ثمة ضباطا انتقدوا سياسة حكومة نتنياهو، وتذمروا من الحرب.

قصف وقتل وجوع يفتك بالفلسطينيين، دفع اللجنة التابعة للأمم المتحدة إلى التحذير من نكبة أخرى، مماثلة لتهجير الفلسطينيين عام 1948.

ورغم مزاعم إسرائيل بعدم وجود أزمة إنسانية في غزة، طرحت الولايات المتحدة خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة. وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، إن تل أبيب لن تشارك في توزيع المساعدات الغذائية بموجب الخطة، وسيقتصر دورها على توفير ما سماه الأمن العسكري اللازم.

المبادرة الأميركية، قوبلت بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تغيّب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حاليا في غزة. حركة حماس، تقول إن الطرح الأميركي يصب في خانة عسكرة المساعدات.

فيما أفاد مصدران مقربان من حماس لوكالة فرانس برس، بأن وفدا من الحركة أجرى مباحثات الأربعاء والخميس في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين تناولت التوصل إلى هدنة في غزة، لكنها لم تحقق أي تقدم.

في المقابل، أعلنت حكومة نتنياهو خططا لتوسيع عملياتها العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، قائلة إن هدفها زيادة الضغط على حماس، ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.

ميدانيا، توقف عدد من سيارات الإسعاف في غزة بسبب نفاد الوقود ومنع إسرائيل دخول المحروقات وقطع الغيار والبطاريات والزيوت، وسط ارتفاع مستمر في عداد القتلى تحت القصف المتواصل.

تقرير: جنى الدهيبي