فجأة وعلى مسافة أيام من انتخابات عراقية تنظر إليها واشنطن بعين من الريبة في ظل محاولات الفصائل والقوى السياسية القريبة من طهران للسيطرة على المؤسسات العراقية خرج وزير الدفاع العراقي ليقول إنه تلقى اتصالا قبل أيام من وزير الحرب الأميركي.

الاتصال مدته 11 دقيقة فقط أبلغ فيه وزير الدفاع الأميركي بغداد برسالة مفخخة أقفل الخط، ويقول وزير الدفاع العراقي إن نظيره الأميركي أبلغه بوجود عمليات في المنطقة وحذر من تدخل الفصائل العراقية في هذه العمليات.

إذن تحت عنوان "ابقوا خارج اللعبة" يركز التحذير الأميركي على نشاط الفصائل المسلحة ويحمل تهديدا واضحا في حال قيامها بأي عمليات ردا على تحركات واشنطن المقبلة في المنطقة فالوزير الأميركي اختتم الاتصال بالقول "هذا تبليغ أخير لكم وأنتم تعرفون جيدا كيف سيكون رد الإدارة الحالية".

تحذير وزير الحرب الأميركي يعني أن واشنطن تبلغ الحكومة العراقية مسبقا بأنها ستنفذ عمليات عسكرية وتريد من بغداد أن تضبط موقف الفصائل وهذا يظهر أن واشنطن ما زالت تتعامل مع الحكومة كجهة مسؤولة عن كبح تصرفات الفصائل المرتبطة بإيران.

تصريح يضع بغداد في موقف حساس فهي مطالبة من واشنطن بضبط الفصائل في حين أن تلك الفصائل جزء من المنظومة الأمنية الرسمية، وتحديدا الحشد الشعبي وأي رد من هذه الفصائل سيعد فشل الحكومة في فرض سلطتها وبالتالي قد يستدعي رد أميركي ربما يشمل الأراضي العراقية أيضا.

تقرير: إيسامار لطيف