Mask
Logo

undefined

المبعوث الأميركي يصف لبنان بالدولة الفاشلة

2025-11-02

في لحظة سياسية خطيرة، يعود الملف اللبناني إلى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة من بوابة التصريحات الأميركية.

المبعوث الأميركي الخاص توم باراك لم يُجامل ووصف لبنان أمام كاميرات العالم بأنه دولة فاشلة، في إشارة تعكس حجم الإحباط الأميركي من شلل المؤسسات وعجز الحكومة عن مواجهة نفوذ حزب الله وسلاحه.

باراك قالها بوضوح: الدولة هي حزب الله، فالحزب، المدعوم من إيران، بحسب باراك، بات يوفر لمناصريه ما عجزت الدولة عن تقديمه لكل اللبنانيين في بلد يعيش أزمة كهرباء ومياه وخدمات منهارة منذ سنوات.

لكن اللافت في كلام باراك أنه عبّر عن حقيقة يعرفها اللبنانيون جيدًا غير أنهم يعيشون في حالة إنكار جماعي، فبين من يبرر، ومن يهاجم، ومن يصمت، يهرب الجميع من مواجهة السؤال الجوهري الذي أجاب عنه باراك: من يحكم لبنان فعلا؟

والولايات المتحدة، بحسب باراك، لن تتورط أكثر في دعم دولة تتحكم فيها منظمة إرهابية، لكنها في المقابل، لن تتردد في دعم إسرائيل إذا قررت توسيع عملياتها ضد حزب الله.

التصعيد قائم وتوسعة العمليات بدأت ملامحها تتضح مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق القصف في جنوب لبنان، مهددًا بتكثيف الضربات بشدة وصولًا إلى التهديد بالرد على أي هجوم على بلدات إسرائيلية بهجوم على بيروت نفسها.

ولم يتوان وزير الدفاع الإسرائيلي عن انتقاد رئيس الجمهورية اللبنانية نفسه حين قال إن حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل.

وفي الداخل، يتعامل اللبنانيون مع هذه التحذيرات وكأنها لا تعنيهم، لكن المؤشرات جميعها تدق ناقوس الخطر، التصعيد قائم، الموقف الدولي يتبدل، والدولة اللبنانية كما قال باراك غائبة عن المشهد.

لبنان الذي يعيش في حالة إنكار دائم يقترب أكثر فأكثر من لحظة الحقيقة، لحظة قد لا يملك فيها ترف الرفض أو الصمت ولا حتى مساحة الإنكار.

Logo

أخبار ذات صلة