2025-07-19
ورقة توماس باراك الأميركية تفجر جدلًا واسعًا في بيروت، وتفتح أبواب الصراع السياسي على مصراعيه.
لبنان في سباق محموم بين الضغوط والضمانات.
والساعة السياسية بدأت بالعد العكسي.
واشنطن تطالب بتوقيت زمني صارم لنزع سلاح حزب الله، والحكومة اللبنانية لا تملك رفاهية الوقت.
رئيس الحكومة نواف سلام كشف عن تفاصيل الورقة الأميركية في مقابلة متلفزة، مشيرًا إلى أنها تشمل في الدرجة الأولى انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس جنوبًا مقابل تسليم السلاح، أي خطوة مقابل خطوة.
وأوضح سلام أن الورقة المطروحة تقوم على مبدأ التلازم بين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وبسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها.
هذا ما يرفضه حزب الله في هذه المرحلة، إذ يعتبر أن مبدأ الورقة الأميركية قائم على تسليم السلاح ثم انسحاب الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن واشنطن وتل أبيب تشكلان خطرًا على السيادة اللبنانية، وأن حصر السلاح ما هو إلا مشكلة داخلية يمكن تسويتها بعد التخلص من الخطر الداهم الأساسي على البلد.
مواجهة غير مسبوقة بين الكتل السياسية: أصوات تطالب باستعادة هيبة الدولة، وأخرى تحذر من مخاطر نزع سلاح المقاومة بلا ضمانات.
فنديم الجميل.. الخصم التاريخي لحزب الله، يفاجئ الجميع بتفهمه موقف الحزب، في لحظة تبدو حرجة أكثر من أي وقت مضى، وذلك على خلفية الأحداث في سوريا.
على الجبهة الجنوبية، إسرائيل تصعد: غارات هي الأعنف منذ وقف إطلاق النار، وسقوط قتلى في صفوف الوحدات الخاصة التابعة لحزب الله.
أما في الداخل، الضغوط تمتد إلى الاقتصاد: مصرف لبنان يحظر التعامل مع القرض الحسن، استجابة ولو جزئية للمطالب الأميركية بتجفيف مصادر تمويل الحزب.
تقرير: إيسامار لطيف