وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، زار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مركزا لتوزيع المساعدات بالقرب من محور موراغ شمال رفح، في مهمة استغرقت خمس ساعات، تفقد خلالها الواقع الإنساني على الأرض تماشيا مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيصال المساعدات الغذائية والطبية لسكان قطاع غزة.

وعلى الرغم من إنكار تل أبيب، وصف ترامب بنفسه مشاهد الجوعى بالعار، لكنه رفض اعتبار ما يحدث مجاعة، قائلا إنه يتطلع إلى التقرير الذي سيعده مبعوثه.

وعلى هامش الزيارة، أجرى ويتكوف محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسفرت عن اتفاق مبدئي بشأن ما يسمى مبادئ الحل في غزة.

وعمليا، تتفق واشنطن وتل أبيب على ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة تشمل إطلاق جميع الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، وتحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح.

غير أن حماس رفضت هذه الطروحات، واعتبرت زيارة ويتكوف مجرد استعراض دعائي، لكنها جددت استعدادها للانخراط الفوري في المفاوضات شرط وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة.

ويضغط المبعوث الأميركي على نتنياهو بملف المساعدات الإنسانية، فيما يؤكد ترامب أن خطته تقوم على "إطعام الناس في غزة"، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان ذلك يمثل تحولا في سياسة الإدارة الأميركية.

تقرير: إيسامار لطيف