هجوم جديد يطال منشآت الطاقة الحيوية في إقليم كوردستان بعد سقوط صاروخ داخل حقل كورمور وأصاب مستودعًا للغاز السائل، ما تسبب بأضرار مادية وتوقف مؤقت لعمليات الإنتاج. وتمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران بسرعة، بينما أكدت التحقيقات الأولية عدم تسجيل أي إصابات.

وأوضحت الشركة المشغلة للحقل أنها تعمل بالتنسيق المباشر مع حكومة الإقليم لإعادة التشغيل في أقرب وقت، فيما شددت السلطات على أن منشآت الطاقة أصبحت هدفًا لا يمكن التساهل معه.

وأبدت ردود الفعل الرسمية امتعاضها من تكرار هذا الاستهداف، حيث دعا رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني المجتمع الدولي إلى توفير منظومات دفاعية لحماية البنية المدنية، مؤكدًا أن حماية قطاع الطاقة شرط أساسي للحفاظ على الاستقرار ودفع عجلة التنمية.

ويرى محللون أن الهجوم محاولة لإرباك بيئة الإقليم المستقرة نسبيًا، مشيرين إلى أن استهداف كورمور بشكل متكرر يعكس الدور المتنامي لكوردستان في ملف الطاقة الإقليمي، ما يجعله هدفًا لمحاولات الضغط والتعطيل أكثر من كونه مؤشرًا على هشاشة داخلية.

وظهرت آثار الهجوم على شبكة الكهرباء، إذ أعلنت وزارة الكهرباء فقدان نحو ألف ومئتي ميغاواط نتيجة توقف المحطات المعتمدة على غاز كورمور، مؤكدة تفعيل خطط طوارئ للحفاظ على استقرار التغذية الكهربائية.

ورغم تكرار الهجمات، يواصل إقليم كوردستان تشغيل منشآته وتعزيز استثماراته في مجال الطاقة، في تأكيد على أن الإقليم ماضٍ في حماية موارده وبناء نموذج اقتصادي أكثر صلابة واستقلالية.

مراسل شمس: صهيب الفهداوي