خلال مشاركته في الملتقى الدولي الرابع “سيمبوزيوم ملايى جزيري”، المقام في جزيرة بوطان بكوردستان تركيا، عبّر الرئيس مسعود بارزاني عن امتنانه العميق للجماهير على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن وجوده في جزيرة بوطان يُعد "يوماً مميزاً وسعيداً" في حياته.

وقال الرئيس بارزاني في كلمته:

"أقدّم جزيل شكري على هذا الاستقبال الحار الذي حظيت به. اليوم يوم مميز في حياتي إذ أشارك في هذا الملتقى المخصص لملايى جزيري، النجم الذي لا يخبو ضياؤه. شعره خالد لا يشيخ، وكلما غصتُ في أعماقه ازددتُ قرباً منه وارتباطاً بروحه الإبداعية."

وأشار الرئيس بارزاني إلى أن ملايى جزيري يمثل “بوصلة روحية لعشاق طريق الحق”، لافتاً إلى أن إرثه الشعري لا يزال حاضراً ومؤثراً رغم مرور القرون.

وفي جانبٍ سياسي من كلمته، أعرب الرئيس مسعود بارزاني عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولزعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، على الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام في تركيا.

وقال الرئيس بارزاني:

"نحن سعداء للغاية بعملية السلام الجديدة التي انطلقت بسلاسة هذه المرة، لأن الشعب والبرلمان وجميع الأحزاب السياسية يدعمونها. وأود أن أشكر الرئيس رجب طيب أردوغان والشعب والبرلمان على إعادة فتح باب السلام، ونعتقد أنه الخيار الأمثل."

كما وجّه شكره لعبد الله أوجلان “على خطواته الإيجابية”، مؤكداً دعم كوردستان الكامل لعملية السلام، ومشدداً:"سنبدل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج إيجابية، إن شاء الله."

ويأتي حضور الرئيس مسعود بارزاني في هذا الملتقى ليعيد التأكيد على مكانة ملايى جزيري في الوجدان الكوردي، ويمنح دفعاً إضافياً لمسارات الحوار والسلام في المنطقة.