أعرب الرئيس مسعود بارزاني خلال فعالية إطلاق الحزب الديمقراطي الكوردستاني حملته الانتخابية للانتخابات التشريعية العراقية 2025، عن سعادته العميقة لوجود عدد من الإخوة العرب والتركمان ضمن قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، القائمة رقم 275، مؤكدا أن هذا الوجود يعكس النهج الصحيح للحزب ويعزز قوته.

وقال الرئيس بارزاني إن الدولة العراقية تأسست بعد الحرب العالمية الأولى على أساس أن العرب والكورد شركاء في هذا البلد، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تمثل جوهر الاستقرار والوحدة الوطنية.

وأضاف أنه بعد عام 2003 توجهنا إلى بغداد لبناء العراق على أسس الشراكة والتوازن والتوافق، غير أن الواقع السياسي لم يلتزم بهذه المبادئ كما كان مأمولا.

وأوضح الرئيس بارزاني أن القانون الذي يطبق الآن في عملية الانتخابات غير عادل ولا يضمن حقوق الجميع، متمنيا أن يتم تغييره في الدورة الانتخابية المقبلة لضمان تمثيل أكثر إنصافا لجميع المكونات.

وأشار إلى أن الكورد شاركوا بفعالية وبجهد كبير في كتابة الدستور العراقي بعد عام 2003، ولكن للأسف لم يتم الالتزام به، مؤكدا أن الالتزام بالدستور يحفظ للعراق اتحاده واستقراره.

وبيّن أن العراق دولة اتحادية وليس مركزية، وأن الدولة المركزية انتهت بعد عام 2003 عقب الاتفاقات التي تم التوصل إليها، موضحا أن أي تصرف ضد إقليم كوردستان يعد غير قانوني وغير دستوري.

كما ذكر أنه في عام 2007 تم التوصل إلى اتفاق حول قانون النفط والغاز، ولكن بغداد لم تلتزم بتطبيقه، داعيا الحكومة العراقية إلى العودة إلى الدستور إذا كانت ترغب ببناء عراق مزدهر ومستقر.

وختم الرئيس مسعود بارزاني بالتأكيد على أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لن ينكسر بسبب أي أحد.