2025-07-31
أكد الرئيس مسعود بارزاني في رسالة بمناسبة الذكرى الـ42 لجريمة أنفال البارزانيين، أن شعب كوردستان لا يكاد يمر عليه يوم من أيام السنة دون استذكار كارثة أو ظلم ممارس بحقه.
وحذّر من "العقلية الشوفينية والإنكارية" التي تقف وراء هذه الجرائم، والتي "باتت مصدر بؤس وتخلّف للعراق بأكمله"، مؤكدًا أن "البعض لا يزالون يمارسون السياسة بذات العقلية، دون أن يأخذوا العبر والدروس من التاريخ"، مشددًا على أن "العراق لن ينعم بالاستقرار طالما استمرت تلك العقلية".
وجاء في نص البيان:
"لا يكاد يمر يوم من أيام السنة من دون استذكار كارثة أو ظلم ممارس من قبل الحكومات العراقية بحق شعب كوردستان. ففي مثل هذا اليوم قبل 42 عاما، اقتاد النظام العراقي السابق قسرا 8 آلاف شخص، تتراوح أعمارهم بين تسع وتسعين سنة، إلى صحارى جنوب العراق، وتم قتلهم بوحشية".
"تلك الجريمة مثّلت جزءًا من سلسلة الجرائم التي ارتُكبت بحق أبناء شعب كوردستان، بدءًا من اختفاء 12 ألف شاب فيلي، والأنفال في كرميان وبادينان، والهجمات الكيميائية على حلبجة والمناطق الكوردية الأخرى، وصولًا إلى عمليات التعريب والتهجير القسري للمواطنين الكورد".
"إن العقلية التي وقفت خلف تلك الجرائم كانت شوفينية وإنكارية، وباتت مصدر بؤس وتخلّف للعراق بأكمله. وللأسف، لا يزال البعض يمارسون السياسة بذات العقلية، دون أن يأخذوا العِبَر والدروس من التاريخ. يجب أن يدرك الجميع أن العراق لن ينعم بالاستقرار طالما تدوم تلك العقلية".
"في ذكرى أنفال البارزانيين، أتوجه بالشكر إلى أهالي مناطق سهل أربيل وحرير وسوران، الذين وقفوا إلى جانب البارزانيين في محنتهم وقدموا لهم الدعم، كما أحيّي صمود ذوي المؤنفلين، وخاصة الأمهات والنساء البارزانيات اللواتي تحمّلن سنوات طويلة من الفقد والألم".
"وفي هذه المناسبة، أبعث آلاف التحايا لأرواح الشهداء البارزانيين المؤنفلين، وجميع شهداء الأنفال، وكل الذين ضحّوا في مسيرة حرية كوردستان".