في تصعيد جديد بين أوكرانيا وروسيا، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراح نظيره الروسي فلاديمير بوتين بزيارة موسكو لعقد مفاوضات سلام، مؤكداً أن بلاده تتعرض للقصف اليومي ولا يمكنه الذهاب إلى هناك.

مقابل رفضه عرض بوتين، اقترح زيلينسكي خلال مقابلة مع شبكة "ABC" الأميركية على الرئيس الروسي القدوم إلى كييف إذا كان جاداً في التفاوض، مشيراً خلال جولة في موقع مصنع أميركي استُهدف مؤخراً بهجوم صاروخي روسي إلى أن العرض الروسي ليس إلا محاولة لتأجيل الحل السياسي، ومتهماً بوتين بـ "ممارسة الألاعيب مع الولايات المتحدة"، مع تأكيد استعداده للاجتماع بأي شكل من الأشكال لكن بشروط واقعية.

زيلينسكي قال إن "الآلاف" من القوات الغربية قد تُنشر مستقبلاً في إطار الضمانات الأمنية، مؤكداً في مؤتمر صحفي رافقه فيه رئيس الحكومة السلوفاكي أنه لا بديل عن السلام، داعياً روسيا إلى وقف الحرب.

من جانبه، أعلن بوتين خلال منتدى الشرق الاقتصادي في روسيا استعداده للقاء زيلينسكي في موسكو مع تقديم ضمانات أمنية كاملة له وللوفد الأوكراني، لكنه حذّر من أن أي قوات غربية تُنشر في أوكرانيا ستكون "أهدافاً مشروعة" لروسيا ملوحاً بتدميرها.

وفي السياق، وعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بضمانات أمنية في أوكرانيا في إطار مساعيه لوقف الحرب.

الموقف بين كييف وموسكو ما زال معقداً، ومع استمرار التصعيد الميداني والسياسي والدبلوماسي، وتمسك كل طرف بشروطه، يبقى السلام خياراً بعيد المنال حتى إشعار آخر.

تقرير: حذام عجيمي