2025-09-05
شدد الرئيس مسعود بارزاني خلال حضوره حفل افتتاح "ممر البيشمركة" في حديقة أندريه سيتروان في باريس، على أن "فرنسا على امتداد التاريخ كان لها مواقف إنسانية وصداقة تجاه شعب كوردستان".
وقال في كلمته أمام الحضور إن "البيشمركة الأبطال قاموا بالواجب المقدس ولكن التقدير الذي تقدمونه اليوم هو تتويج لسنين طويلة من النضال لقوات البيشمركة وللصداقة بين شعب فرنسا وشعب كوردستان".
وكما شدد على أن كوردستان ستكون "مكان التعايش والمحبة للجميع وقوات البيشمركة ستكون دائماً حامية لحقوق الانسان والحرية والديمقراطية".
ولفت إلى أنه "في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي قدمنا 11 ألف من البيشمركة بين جريح وشهيد، واليوم نشهد في باريس، وفي منطقة مهمة مثل هذه الحديقة يتم تسمية ممر باسم البيشمركة وهذا تقدير كبير، ونؤكد أنه طالما بقي هناك كوردي على سطح الأرض سنكون شاكرين للشعب الفرنسي وخاصة بلدية باريس".
وفي ما يلي كلمة الرئيس مسعود بارزاني كاملة :
"عمدة باريس، أشكرك من القلب والشكر لبلدية باريس لتنظيم هذه المناسبة التاريخية.
اليوم يوم تاريخي لشعب كوردستان، فرنسا على امتداد التاريخ كان لها مواقف إنسانية وصداقة تجاه شعب كوردستان، من زمن الجنرال ديغول حتى اليوم، فرنسا كانت داعما قويا لقضية شعب كوردستان، وكانت أول دولة في أوروبا فتحت المعهد الكوردستاني في باريس.
من هنا أضم صوتي إلى صوت عمدة باريس لشكر السيد كندال نزان في تقديم خدماته لشعب كوردستان وتوطيد علاقة الصداقة بين الشعبين شعب كوردستان والشعب الفرنسي.
اليوم يوم جميل جدا؛ لأنه يوجد هنا أصدقاء أعزاء على قلوبنا، وقد سنحت لنا الفرصة لرؤيتهم، البيشمركة الأبطال قاموا بالواجب المقدس، ولكن التقدير التي تقدمونه اليوم هو تتويج لسنين طويلة من النضال لقوات البيشمركة وللصداقة بين شعب فرنسا وشعب كوردستان.
وأؤكد اليوم أن كوردستان ستكون مكانا للتعايش والمحبة للجميع وقوات البيشمركة ستكون دائما حامية لحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، وفي الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي قدمنا 11 ألف من البيشمركة بين جريح وشهيد، واليوم نشهد في باريس، وفي منطقة مهمة مثل هذه الحديقة، يتم تسمية ممر باسم البيشمركة وهذا تقدير كبير، ونؤكد أنه طالما بقي هناك كوردي على سطح الأرض فسنكون شاكرين للشعب الفرنسي، وخاصة بلدية باريس.
إنه موضع سرور وفخر لنا، مع أن الحكومات الفرنسية تتغير، ولكن الموقف الرسمي لفرنسا تجاه القضية الكوردية لا يتغير، وفي السنين الماضية شهدنا تحولات عدة، إذ ذهب رئيس وأتى آخر، لكن الموقف الرسمي الفرنسي لم يتغير وبقي موقف قوي وصديق لشعب كوردستان.
كما أن أول رئيس أوروبي كان الرئيس فرانسوا ميتران، أول رئيس يلتقي بسياسي كوردي، وكان ذلك عام 1992، حيث استقبلني، وكان ذلك فخرا لي. وأول سيدة أوروبية تذرف الدموع على الشعب الكوردي كانت السيدة ميتران عام 1989، وهذا الأمر لا ينسى أبدا، فرنسا وباريس وشعب فرنسا يسكنون في قلوب شعب كوردستان.
عاشت الصداقة والمحبة بين الشعبين الكوردستاني والفرنسي، وأؤكد أن قوات البيشمركة ستظل حامية للحرية، وهي جزء رسمي في منظومة الدفاع العراقي، وستعمل على حماية كل العراق ضد الإرهابيين، وهي أدت واجباتها بشكل مقدس".