في كل عام، ومع اقتراب موعد الامتحانات، تتجدد معاناة الطلبة الكورد في جامعة كركوك وعدد من الجامعات العراقية الأخرى. يفاجأ الكثير من الطلاب بحرمانهم من حقهم في أداء الامتحانات بلغتهم الأم، الكوردية، رغم أن الدستور العراقي يقر بوضوح أن اللغة الكوردية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.

خلال امتحانات الدور الثاني لهذا العام، واجه طلبة كلية القانون في جامعة كركوك من جديد حرمانهم من أداء امتحانهم باللغة الكوردية، بعد طرح الأسئلة باللغة العربية فقط، وتأخر تسليم النسخة الكوردية لأكثر من ساعة ونصف بعد بدء الامتحان، مما أثار استياء واسعًا بين الطلبة ودفعهم للمطالبة بحل جذري ينهي هذه المعاناة المتكررة.

وزارة التعليم العالي كانت قد أصدرت كتابًا رسميًا يمنع استخدام اللغة الكوردية في الامتحانات داخل الجامعات الواقعة في مناطق خارج إدارة إقليم كوردستان، ما اعتبره قانونيون وأكاديميون قرارًا مخالفًا للدستور ومبادئ التعايش السلمي. ورغم الوعود السابقة بحل المشكلة، إلا أن شيئًا لم يتغير على أرض الواقع.

من جهتها، حذرت الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان في بيان أصدرته في الثالث من سبتمبر الحالي باللجوء إلى المحكمة الاتحادية في حال استمرار هذه المشكلة وعدم الالتزام بالمادة الرابعة من الدستور وانتهاكها.