2025-09-17
مقاطعة اقتصادية عالمية وعزلة دولية على مختلف الجوانب من الميادين السياسية للمسابقات الرياضية والفنية وعلى مسارح المهرجانات العالمية باتت رسميا مصدر خشية وقلق للحكومة الإسرائيلية وهي تطلق عمليتها البرية الموسعة على مدينة غزة بعد نحو عامين الحرب.
وباتت أوروبا الحليف والراعي لإسرائيل، تشهد حراكا سياسيا وشعبيا متصاعدا نحو معاقبة إسرائيل على ما تسميه الأمم المتحدة رسميا بالإبادة الجماعية في غزة، خصوصا بعد إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق أن تعداد الضحايا في القطاع تجاوز حاجز 200 ألف بين قتيل وجريح، وتفيد بيانات استخبارات إسرائيلية أن أكثر من 83 في المئة منهم مدنيون.
وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى ليصرح بالمخاوف من عزلة إسرائيلية واقتصاد مغلق يحتم على إسرائيل التأقلم وإيجاد البدائل، بل ذهب أبعد من هذا ليقول إن على إسرائيل ربما خلق صناعتها العسكرية الخاصة بعد، وكأنه يرد على قرار إسبانيا ودول أخرى بإلغاء عقودها العسكرية مع تل أبيب.
وبعد الإقرار الرسمي من نتنياهو بما تمثله عزلة إسرائيل من مخاطر على اقتصاد بلاده، ومتهما دولا بعينها مثل قطر والصين بالمسؤولية عن ذلك، تعاظمت الأصوات الداخلية التي تحمل سياسته المسؤولية الرئيسية، إذ يقول زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن سياسات نتنياهو وحكومته المتطرفة هي السبب الرئيس للعزلة الحالية وستؤدي بحسبه إلى انهيار اقتصادي وشيك.
تقرير: إبراهيم العادل