2025-07-15
في هذه الورشة الصغيرة بالعاصمة أربيل، حكاية تحاك بأيدي النساء الكورديات،
تروي فصولاً من الثقافة والهوية الكوردية.
حياكة السجاد هنا فن يحمل في طياته رمزية ثقافية وتاريخية.
يتميز السجاد الكوردي بدقة حياكته وتنوع نقوشه، مستمداً رموزه من البيئة والطبيعة والأساطير المحلية.
متحف النسيج الكوردي، المعروف أيضاً بمتحف الغزل، والذي افتتح في قلب القلعة عام 2004، يعد مرجعاً بصرياً وتاريخياً للحرفة.
يضم المتحف قطعاً أثرية نادرة من السجاد والنسيج تعود إلى قرون مضت، تظهر براعة الحياكة وتقاليد الثقافة الكوردية المتوارثة.
يقدر عمر صناعة السجاد اليدوي الكوردي ما بين 100 إلى 300 سنة.
يعتبر السجاد ثاني أقدم نشاط بعد الزراعة في إقليم كوردستان.
في سبعينيات القرن الماضي، شهدت كوردستان نهضة في هذه الصناعة مع إنشاء نحو 20 معملاً متخصصاً.
لكن سنوات المنافسة مع المنتجات الأجنبية كانت قاسية، واليوم لم يتبقَّ منها سوى 8 معامل.
ورغم ذلك، لا تزال حياكة السجاد اليدوي حاضرة في العديد من القرى والبلدات، بفضل إصرار النساء الكورديات على الحفاظ على هذا التراث من الاندثار.
تقرير: لافا أسعد