Mask
Logo

اقتصاد

سوق العمل العالمي أمام اختبار مزدوج: الركود والذكاء الاصطناعي

وسط التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم، تتزايد معاناة العمال عالميًا، خاصة في ظل استمرار السياسات الأميركية التي دفعت المؤسسات الدولية لتقليص توقعاتها للنمو هذا العام، وفي مقدمتها أكبر اقتصاد في العالم.

إذ شهدت فرص العمل في أميركا تراجعًا قويًا خلال مارس الماضي، لتنخفض أعداد الوظائف الشاغرة بـ282 ألف وظيفة.

وتأتي تلك المعطيات في ظل حديث المنتدى الاقتصادي العالمي عن أن التباطؤ الاقتصادي العام قد يؤدي إلى إزاحة مليون وستمئة ألف وظيفة عالميًا بحلول عام 2030.

أما على صعيد الأجور، فقد كشفت منظمة العمل الدولية عن تراجع التفاوت في رواتب ثلثي دول العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين، بمعدل يتراوح بين نحو 1 إلى 2%، وذلك مع بدء نمو متوسط الأجور الحقيقي العالمي في الارتفاع مرة أخرى وسط تراجع التضخم تدريجيًا.

هذا ومن المتوقع أن يُسهم التغيير التكنولوجي في تحوّل جزئي في هيكل الوظائف بقيادة الذكاء الاصطناعي، ما قد يهدد بإزاحة 300 مليون وظيفة مع أتمتة 25% من سوق العمل العالمي.

وتشير تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره عن مستقبل الوظائف إلى أن العالم سيفقد 92 مليون وظيفة بحلول عام 2030، خاصة مع عزم 40% من الشركات تقليص الوظائف في القطاعات التي أثبت الذكاء الاصطناعي فيها كفاءة.

في المقابل، تشير بعض التوقعات إلى أن هذا التحوّل التكنولوجي سيؤدي في الوقت نفسه إلى خلق 170 مليون وظيفة، بما يعني دخول صافي 78 مليون وظيفة جديدة.


تقرير: طارق الشال

Logo

أخبار ذات صلة