2025-08-12
بعد تلميحات سابقة من إدارته، وقبل انتهاء المهلة، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يمدد بموجبه تعليق الرسوم الجمركية غير المسبوقة على الواردات الصينية لمدة 90 يوما أخرى، في خطوة تحمل ملامح تقدم محرز في المفاوضات المستمرة منذ نحو شهر بين الطرفين.
صحف أميركية عدة تحدثت، في إطار سبرها لأزمة التعريفات الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، عن اتساع في نطاق المحادثات ليتجاوز مسألة الرسوم الجمركية، وفي السياق ذاته صرح وزير الخزانة الأميركي سكوت بسنت بأنه ضغط على نظرائه الصينيين بشأن المخاوف الأميركية حول فائض الطاقة التصنيعية الصينية ومشترياتها النفطية من روسيا وإيران.
وعلى بعد أيام من لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي، ينتظر أن يشهد إعلانًا عن وقف الحرب في أوكرانيا، تعود سياسة احتواء الصين إلى الواجهة في خطوة يراها كثيرون محاولة لتجنب التصعيد متعدد الجبهات، بينما يطرح آخرون تساؤلات حول أسباب الاختلاف في التعامل الأميركي مع الصين في قضية النفط الروسي، مقارنة بالهند التي سارع إلى معاقبتها بتعريفات هي الكبرى في العالم تصل إلى 50%.
صحف أميركية سربت عن مسؤولين في البيت الأبيض أن كبار المسؤولين الاقتصاديين يعملون على وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق مؤقت لتمديد الهدنة التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات في السويد الشهر الماضي.
يأتي ذلك بعد أن وصلت العلاقة التجارية بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة، حين تعاظمت الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية في نهاية المطاف إلى 145%، وردت عليها الصين بفرض قيود على صادرات المعادن الأرضية النادرة الضرورية للمصنعين الأميركيين، قبل أن تدخل محاولات التهدئة المشهد عبر هدنة مدتها 90 يومًا تم تمديدها مجددا، ربما انتظارا لمخرجات اجتماع ألاسكا أو على الأقل في إطار التحضير له.
تقرير: إبراهيم العادل