2025-09-05
في لحظة تتقاطع فيها صرخات الرهائن مع غارات القصف، وكلمات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع أنقاض المباني، تعود غزة لتكون مركز الحسابات العسكرية والسياسية، حيث كل برج منهار ليس مجرد حجر، بل علامة على تصعيد يحسب بدقة، وكل فيديو لرهينتين ليس فقط رسالة، بل شهادة على وجود 8 آخرين على قيد الحياة تحت وطأة الحرب.
البرج الذي انهار في مدينة غزة، المشتهى والمأمول، صار رمزا للتصعيد، فأمر الإخلاء لم ينجح في حماية المدنيين، وكلام كاتس بدا وكأنه يتحقق على أرض الواقع، فيما الغارات تتوالى والمناطق تتوسع، والجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على 40 في المئة من المدينة.
وفي مواجهة هذا الواقع، تصدح كلمات عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قال إن كل ذرائع الاحتلال لتبرير القصف ليست سوى ستار يخفي جريمة جماعية، مؤكدا أن التصعيد القادم لا يترك هامشا للخطأ.
فبعد أسبوع من الغارات الجوية، يأتي اجتياح بري واسع، إذ يوزع الجيش الإسرائيلي منشورات الإخلاء ويستعد لاحتلال المدينة خطوة بخطوة، بينما المدنيون يركضون بين الركام.
مدينة تتحول إلى لوحة جغرافية للعقاب، والإنسان إلى رقم في حسابات الحسم، لتقف الحقيقة عارية أمام سؤال ما زال معلقا في الهواء: من ينجو، وكيف ينجو، في قلب صراع لا يرحم.
تقرير: علي حبيب