دمّر الجيش الإسرائيلي السبت برجاً سكنياً في حي الرمال بمدينة غزة، وذلك بعد أن دعا سكان المدينة إلى مغادرتها والانتقال نحو منطقة المواصي جنوباً، في ظل استعداده لتنفيذ هجوم بري واسع على المدينة.

وجاء تدمير المبنى غداة انهيار برج مشتهى الشاهق في الحي نفسه، حيث نشر المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها: "ابتداءً من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية".

وأضاف أدرعي: "اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل".

وفي وقت لاحق من السبت، أعلن الجيش تدمير برج آخر في جنوب غرب غزة، مؤكداً في منشور على وسائل التواصل أن "المبنى متعدد الطوابق كان يُستخدم من قبل حماس". وأكد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية أن المبنى المستهدف هو برج السوسي.

وسبق الهجوم دعوات من الجيش لسكان برج السوسي وبرج الرؤيا المجاور في حي الرمال إلى إخلائهما قبل استهدافهما.

من جهته، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقطع فيديو على منصة إكس يظهر انهيار أحد الأبراج وكتب مرفقاً معه كلمة "مستمرون". وكان قد كتب الجمعة كلمة "بدأنا" عقب تدمير برج مشتهى.

وتأتي هذه التطورات بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة للسيطرة على غزة في شمال القطاع، حيث تسيطر القوات الإسرائيلية على نحو 75 في المئة من مساحته. ويؤكد الجيش أنه يستعد لتنفيذ هجوم واسع على المدينة المكتظة بنحو مليون شخص، في وقت تحذر الأمم المتحدة من "كارثة" وشيكة.