2025-09-09
تحاول الصين تعزيز حضورها في سوق السيارات الأوروبية لا سيما الكهربائية منها، بعد أن تمكنت من انتزاع السوق المحلية من الشركات الأجنبية، حيث شاركت هذا العام في معرض ميونخ للنقل عبر 116 شركة، لتكون ثاني أكبر دولة مشاركة بعد ألمانيا.
ولا يقتصر الحضور الصيني على المعارض، إذ تعكس بيانات المبيعات في ألمانيا التحول الجاري، حيث جرى تسجيل أكثر من 35 ألف سيارة صينية الصنع خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي.
وتتصدر شركة بي واي دي المشهد بين المصنعين الصينيين، إذ تضاعفت مبيعاتها خمسة أضعاف خلال السنوات الماضية، لتتمكن من الاستحواذ على 5 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا خلال النصف الأول من هذا العام.
على النقيض، تجد الشركات الألمانية نفسها أمام منافسة شرسة داخل أسواقها التقليدية، خصوصا في قطاع السيارات الكهربائية، وسط مساعي تلك الشركات لإعادة مجدها في أسواقها المحلية، إذ أعلنت بي إم دبليو عن طرح طراز جديد من "إكس 3"، فيما كشفت فولكس فاجن عن أربعة نماذج كهربائية بينها "آي دي بولو"، التي من المقرر أن تباع بأقل من 25 ألف يورو.
تلك المعطيات تتزامن مع مواجهة الشركات الأوروبية ضغوط الأهداف المناخية الطموحة للاتحاد الأوروبي، الذي قرر وقف إنتاج سيارات محركات الاحتراق الداخلي اعتبارا من 2035، بينما ما تزال غالبية أرباحها تأتي من هذه الطرازات التقليدية.
في المقابل، تحظى الصين بميزة استراتيجية من خلال سيطرتها على سلاسل توريد السيارات الكهربائية والمواد الخام الخاصة ببطارياتها، ما يعزز موقعها التنافسي، خاصة مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على قطاع السيارات العالمية.
تقرير: دلشاد حاجي