2025-09-08
بينما يترقب العالم تحركات الإدارة الأميركية في ظل ما تتبناه من سياسات اقتصادية انتقامية، يسطع نجم الفضة في الأسواق العالمية كمؤشر واضح على مرحلة جديدة من عدم اليقين.
فمع تخطي هذا المعدن الثمين حاجز 41 دولارا للأونصة، محققا قفزة هي الأعلى منذ أواخر 2011، مدفوعة بالتوجهات الاقتصادية التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، دخلت الأسواق في دوامة من الرسوم الجمركية المرتفعة، التي شملت معادن أساسية مثل الصلب والنحاس إلى جانب الألومنيوم.
الأمر الذي أحدث اضطرابات تجارية واسعة النطاق، ولد مخاوف دفعت المستثمرين نحو البحث عن ملاذات آمنة، ليأتي المعدن الفضي كأحد أبرز خياراتهم.
ومع تصاعد الضغوط السياسية على الفيدرالي الأميركي، وتراجع الثقة في الدولار، ازدادت جاذبية الفضة، وخاصة مع تداخلها في قطاع التكنولوجيا والسيارات الكهربائية، ما أسهم في زيادة الطلب الصناعي عليها.
ولا يقتصر دور هذا المعدن عند هذا الحد، بل يلعب دورا أساسيا في مجالات الطاقة النظيفة، والتي يأتي من بينها الألواح الشمسية.
ومنذ مطلع العام الحالي شهدت أسعار الفضة ارتفاعا بـ 33%، وسط توقعات باستمرار هذا الاتجاه الصعودي، ولا سيما في ظل التوقعات بخفض معدل الفائدة الأميركي.
ومن المرجح أن تتراوح أسعار الأونصة للمعدن الفضي بين 40 إلى 50 دولارا، على أن تبقى السوق عرضة للتقلبات الحادة، في ظل اتساع التوترات التجارية وارتفاع مخاوف المستثمرين.
تقرير: إيسامار لطيف