في عمق هذا العالم الأزرق حيث تمتزج أمواج البحر بآفاق السماء تختزن المحيطات أسرار الحياة وروح الطبيعة المتجددة. اليوم الثامن من يونيو نحتفي بها ليست كمجرد مسطحات مائية، بل كشريان حياة يمد كوكبنا بالأمل والتنفس.

مناسبة رصدنا فيها محادثة خاصة بالحدث جمعت أمير ويلز ويليام والسير ديفيد أتينبورو عالم الطبيعة ومكتشف المحيطات البريطاني في قاعة المهرجانات الملكية بلندن في قراءة جميلة لفيلمه الوثائقي الأول المرتقب "المحيط مع ديفيد أتينبورو".

خمسون سنة قادمة وأكثر سيكون فيها هاجس حماية العملاق الأزرق مسؤولية البشرية وليس في يومه العالمي فقط فرصة للاحتفال بجمال هذه المساحات الزرقاء التي تغمر 70% من سطح الكوكب المثقل بالتحديات، بل هو دعوة ملحة لكل الدول والحكومات والمجتمعات ومنها مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات لحمايته.

فهو يمدنا بـ 50% من الأوكسجين الذي نتنفسه ويمتص 30% من انبعاثات غاز أوكسيد الكربون البشري ويأوي معظم التنوع الحيوي في العالم ويعد مصدراً رئيساً للبروتين لأكثر من مليار نسمة في مختلف أرجاء الأرض.

هنا تجتمع قلوب العالم ليتعانق فيها العزم والحرص على حماية هذا العملاق الأزرق بكل أسراره حفاظاً على توازن الطبيعة وعلى حياتنا وضماناً لمستقبل مشرق لأجيالنا القادمة.

تقرير: حذام عجيمي