خطر جديد يهدد السياحة في أوروبا هذا الموسم. بعوضة النمر الآسيوي، التي تبدو كأي بعوضة عادية، تكتسح فرنسا وسويسرا وسط تحذيرات من انتشار فيروسات خطرة مثل الضنك وزيكا وشيكونغونيا.

حشرة النمر الآسيوي، التي يبلغ طولها نحو ربع بوصة فقط، هي نوع من البعوض تتميز بمظهرها الفريد، حيث يغطي جسمها لون أسود مع خطوط بيضاء بارزة على الرأس والظهر والساقين، ما يجعلها تبدو كأنها مزينة بنقوش النمر.

على عكس أنواع البعوض الأخرى، تنشط هذه الحشرة في النهار. وتعد لدغاتها مزعجة وقوية.

تعود أصولها إلى جنوب شرق آسيا، لكنها انتشرت بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم نتيجة حركة التجارة العالمية، وخاصة من خلال شحن الإطارات المستعملة، حيث تتجمع المياه بداخلها وتوفر بيئة مثالية لوضع البيض.

بفضل قدرتها العالية على التكيف، استطاعت هذه البعوضة أن تستقر في البيئات الحضرية والمناطق ذات الطقس المعتدل، بل وحتى البارد.

أعراض لدغة النمر الآسيوي متفاوتة الشدة، تشمل الحمى والطفح الجلدي وآلام المفاصل، وبعضها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تستدعي دخول المستشفى.

ويمثل انتشارها تحديًا كبيرًا للجهات الصحية حول العالم بسبب صعوبة السيطرة عليها، كما تؤثر على قطاعات اقتصادية مهمة، أبرزها السياحة.

في فرنسا، تحاول السلطات الحد من انتشار هذه البعوضة من خلال إزالة مصادر تجمع المياه حول المنازل، وتغطية خزانات المياه.

كما تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام الناموسيات والمبيدات عند الحاجة، وارتداء ألبسة طويلة تغطي اليدين والأرجل عند الذهاب إلى الحدائق العامة أو الغابات.

أما في حال التعرض للدغة، يُنصح بتجنب الكحول أو الماء، ومراجعة طبيب جلدية للفحص والتأكد من عدم وجود عدوى فيروسية.

تقرير: إيسامار لطيف