في ظل تنديد دولي واسع، وبينما يوضع ملف الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة على طاولة جلسة طارئة لمجلس الأمن، تكشف صحيفة معاريف عن مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي بأن العملية كان مخططا لها منذ أسابيع، وأنه لا يمكن لأي شخص كان داخل المبنى النجاة من الهجوم، كما تؤكد الصحيفة أن جهاز الشاباك في حالة ترقب للنتائج النهائية للغارات.

ودافعت إسرائيل عن موقفها، حيث قال سفيرها لدى الأمم المتحدة داني دانون إن الهجوم لم يستهدف الدوحة، بل كان هجوما على حماس، مشيرا إلى أن دولته ليست ضد قطر أو أي دولة عربية وإنما تقاتل المنظمات الإرهابية.

أما قطر والتي قدمت شكوى إلى مجلس الأمن، فأكدت أنها لن تتهاون فيما يتعلق بالمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، كما شددت في الوقت نفسه احتفاظها بحق الرد وقيامها بكل الإجراءات اللازمة ردا على الاعتداء الإسرائيلي.

ولاقت الدوحة دعما عربيا وإقليميا ودوليا واسعا لموقفها، وفي حين تم إعلان زيارة لولي العهد السعودي إليها الخميس، وصل رئيس دولة الإمارات إلى العاصمة القطرية فضلا عن ولي العهد الأردني، وذلك للتضامن معها وإظهار الدعم في أعقاب الضربات الإسرائيلية.

وفيما يخص الموقف الأميركي فقد جاء واضحا، حيث قال الرئيس دونالد ترامب إن قرار إسرائيل المنفرد بالقصف داخل قطر لا يخدم أهداف إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدا في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر عدم تكرار مثل هذا الأمر على الأراضي القطرية، ومشيرا إلى أنه وجه وزير الخارجية إلى إتمام اتفاق التعاون الدفاعي مع الدوحة.