Mask
Logo

متفرقات

زيارة روسية رفيعة إلى دمشق تعزز مسار العلاقات

2025-09-10

في ظل مرحلة انتقالية دقيقة تشهدها سوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق، شهدت العاصمة دمشق حراكًا دبلوماسيًا لافتًا تمثل في زيارة وفد روسي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.

وقد ترأس نوفاك إلى جانب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اجتماعًا ثنائيًا مغلقًا ضم مسؤولين من الجانبين، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها الأمن، الاقتصاد، والطاقة.

وسبق الاجتماع لقاء موسع عقد في قصر تشرين، تناول ملفات التعاون في مجالات الأمن، الاقتصاد، الطاقة، والتحضيرات لاجتماعات تفصيلية لاحقة.

وخلال اللقاء، أكد الوزير الشيباني أن سوريا الجديدة تسعى لشراكات قائمة على السيادة والعدالة، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، وأن بلاده ورثت ملفات معقدة أبرزها ملف الأسلحة الكيمياوية، الذي تعمل دمشق على معالجته بشفافية وتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.

وشدد الشيباني على أن العلاقة مع روسيا عميقة وأنها مرت بمحطات صداقة وتعاون، لكن لم يكن التوازن فيها حاضرًا، وأن أي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله.

من جهته، شدد نوفاك على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في المرحلة الجديدة، مؤكدًا احترام روسيا لسيادة ووحدة الأراضي السورية، وتطلع موسكو إلى استمرار الشراكة بما يخدم مصالح الشعبين.

وكان الوفد الروسي قد وصل إلى دمشق، حيث استقبله الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، مشددًا على أهمية الزيارة في ظل المتغيرات السياسية الراهنة.

ومن المرتقب أن يلتقي الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء يتوقع أن يرسخ التفاهمات بين البلدين، وخاصة بعد الزيارة السابقة للوزير الشيباني إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تأتي هذه الزيارة في سياق متواصل من التحولات السياسية في سوريا، بعد الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر 2024، وإنهاء عقود من حكم حزب البعث.


تقرير: فؤاد مشيك

Logo

أخبار ذات صلة