2025-09-13
تقول نادين أيوب، أول فلسطينية تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون، إنها تريد أن تنقل الى العالم رسالة مفادها أن الفلسطينيين ليسوا فقط شعبا يعاني، بل لهم أحلامهم وطموحاتهم وهوية يتمسكون بها.
وفي خضم الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ أكثر من 23 شهرا، تستعد الشابة البالغة من العمر 27 عاما لحمل وشاح "ملكة جمال فلسطين" للمرة الأولى في تاريخ المسابقة المقررة هذه السنة في تشرين الثاني/نوفمبر في تايلاند.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية تقول أيوب: "نحن لسنا فقط نضالاتنا ومعاناتنا"، مضيفة "الفلسطينيون هم أيضا أطفال يريدون الحياة، ونساء لديهن أحلام وطموحات".
وتشير الى أنها بمشاركتها تريد تسليط الضوء على جمال أرضها وثراء تراثها، وقبل كل شيء على الصورة الإنسانية لأبناء شعبها.
إلى ذلك لم تنشأ الشابة ذات البشرة الفاتحة والشعر البني الطويل في أجواء مسابقات الجمال، كبرت بين الضفة الغربية المحتلة والولايات المتحدة وكندا، وتعيش اليوم بين رام الله وعمّان ودبي.
وقد أسّست في الإمارات مؤسسة تدريب لمبتكري المحتوى في مجالات مرتبطة بالاستدامة والذكاء الاصطناعي.
وتروي أيوب "كان والداي أكاديميين، لذلك دفعاني للتركيز على دراستي".
وقد حصلت على شهادة في الأدب الإنكليزي وعلم النفس، وكانت تدرّس في الأراضي الفلسطينية وتعمل مع منظمات إنسانية قبل أن تُعرض عليها المشاركة في عرض أزياء في إيطاليا، ما لفت الأنظار إليها.
شجّعها محترفون لاحقا على خوض مسابقات دولية، بدءا من تطوير فرع وطني لمسابقة ملكة الجمال باسم "سيدة فلسطين".
وتقول "حتى هذا الشيء البسيط مثل إنشاء منظمة، صعب بالنسبة إلينا (...). بالنسبة لدول أخرى، الأمر بديهي. أما بالنسبة لنا فقد استغرق عقودا" ليرى النور.
كما توضح أن مسابقة ملكة جمال فلسطين أُقيمت عبر الإنترنت في العام 2022 لتكون واسعة التمثيل، نظرا إلى أن نصف الفلسطينيين موزّعون في دول عدّة في العالم، والنصف الآخر يعيش في غزة والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل.
وبعد فوزها باللقب الأول، شاركت أيوب في أنشطة خيرية للمؤسسة وخاضت مسابقة "ملكة جمال الأرض" في العام 2022، لكنها تخلت عن المشاركة في "ملكة جمال الكون" في العام التالي بسبب الحرب في غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومع استمرار الحرب المدمّرة، ترى ملكة جمال فلسطين أنه بات عليها اغتنام فرصة المشاركة هذه السنة في المسابقة "للحديث عن فلسطين، وإبراز فلسطين على الساحة الدولية".
وتقول "شعبنا بحاجة إلى صوت، نحن لا نريد لهويتنا أن تُمحى".