2025-10-31
يبدو أن الأمم المتحدة دخلت دون أن تدري قائمة المشتبه بهم لدى جماعة الحوثيين في اليمن، فالمنظمة الأممية أصبحت بحسب الحوثيين جزءا من مؤامرة جوية إسرائيلية.
43 موظفا محليا في الأمم المتحدة سيُحاكمون للاشتباه في صلتهم بتلك الغارة بحسب ما أعلنه القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين عبد الواحد أبو راس، لكن ما لم يوضحه الوزير هو كيف تحوّل موظفو برنامج الأغذية العالمي الذين يُفترض أنهم يوزعون الغذاء إلى خلية استخباراتية تستهدف حكومة الحوثيين.
القصة بدأت في أغسطس الماضي عندما استيقظت صنعاء على غارة إسرائيلية غير مسبوقة، استهدفت مبنى الحكومة التي يديرها الحوثيون، لتسقط رئيس الوزراء وعددا من الوزراء الكبار في أول هجوم من نوعه يطال قيادات الصف الأول للجماعة المدعومة من إيران.
ومنذ ذلك الهجوم يبدو أن الحوثيين ما زالوا يبحثون عن خيوط المؤامرة وهذه المرة الخيط يقود إلى مكاتب الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة من جانبها نفت تماما هذه الاتهامات ووصفت احتجاز موظفيها بأنه اعتقال تعسفي مطالبة بالإفراج عنهم فورا، أما برنامج الأغذية العالمي ففضل حتى الآن الصمت دون أي تعليق على الاتهامات التي وُجهت له.
وفي بلد أنهكته الحروب والجوع يبدو أن كل شيء يمكن أن يتحول إلى قضية أمنية، حتى موظف الأمم المتحدة قد يجد نفسه بين يوم وآخر متهما بالتجسس لصالح إسرائيل.
تقرير: لافا أسعد