شات جي بي تي.. هل محادثاتك آمنة حقا؟ هذا السؤال أعاد طرحه تقرير صحفي حديث عقب تصريحات سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، الذي أكد أن محادثات الذكاء الاصطناعي قد لا تكون خاصة كما يعتقد البعض، وأنها لا تخضع لأي سرية بما في ذلك البيانات الشخصية للمستخدمين.

وقال شات جي بي تي في رد افتراضي: "بالفعل، التقرير يسلط الضوء على قضايا حساسة وجوهرية تتعلق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصا عندما يساء استخدامها أو يساء فهم حدودها". وأضاف موضحا أن البيانات ليست سرية بالكامل، إذ "قد تتم مراجعتها بشريا، أو الإفصاح عنها قانونيا إذا صدر أمر قضائي بذلك، فهي لا تخضع للامتياز القانوني مثل المحادثات مع طبيب أو محام".

كما أكد أن المنصة تجمع بيانات متعددة مثل:

· عنوان IP

· نوع المتصفح والجهاز

· الموقع الجغرافي والتوقيت

· ما يدخله المستخدم من نصوص

· بيانات الاستخدام وملفات تعريف الارتباط (Cookies)

وأوضح أن هذه البيانات تُستخدم لتحسين الخدمة لكنها قد تكون عرضة للطلب القانوني أو للاختراق. وهنا يبرز خطر متزايد مع تطور تقنيات التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت أكثر تعقيدا وخطورة.

وعن الحلول، نصح شات جي بي تي المستخدمين بعدم الضغط على روابط مشبوهة والدخول دائما إلى المواقع الرسمية بأنفسهم، فيما يؤكد الخبراء على أهمية استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة، وتحديث برامج مكافحة الفيروسات، وتجنب مشاركة المعلومات الحساسة عبر منصات الذكاء الاصطناعي.

في النهاية، يظل شات جي بي تي أداة قوية لتسهيل حياتنا، لكنه يفرض علينا وعيا متزايدا بمخاطره وضرورة حماية خصوصيتنا وأماننا الرقمي.

تقرير: حذام عجيمي