2025-09-09
في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش الدولي حول مأساة غزة، جاء عرض فيلم فلسطين 36 ليعيد إلى الواجهة حقبة ثلاثينيات القرن الماضي حين اندلعت ثورة عربية ضد الاستعمار البريطاني في فلسطين بين عامي 1936 و1939.
شهد مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عرضا عالميا أول للفيلم، وهو إنتاج فلسطيني يقدم صورة درامية للتضحيات التي خاضها الفلسطينيون دفاعا عن أرضهم وهويتهم في مواجهة سياسات استعمارية قاسية شملت الاعتقالات الجماعية والضرب وهدم المنازل.
في قلب الفيلم تبرز لجنة بيل البريطانية التي أوصت عام 1937 بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، مع اقتراح بترحيل 200 ألف فلسطيني، وهو ما اعتبر سابقة مهدت لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين عام 1947.
جرى استقبال الفيلم بحرارة في المهرجان، حيث تزامن عرضه مع الغضب العالمي من الحرب الدائرة في غزة، مما منحه بعدا سياسيا يتجاوز الإبداع الفني إلى فعل مقاومة روحية.
وزارة الثقافة الفلسطينية أعلنت ترشيح فلسطين 36 رسميا لتمثيل فلسطين في جوائز الأوسكار 2026، في خطوة تمنح هذا العمل السينمائي بعدا عالميا إضافيا ليكون شاهدا على حقبة شكلت حاضر الشرق الأوسط ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
تقرير: علي الكبيسي