ما إن تم إعلان قرار وقف إطلاق النار في غزة، حتى تنفس العالم الصعداء، وبدأت نسائم الانتعاش الاقتصادي تهب على الجميع، لا على الشرق الأوسط فحسب. حتى إسرائيل شهدت طفرة مفاجئة في أسواقها المالية، إذ أخضرت بورصتها كما لم تعهد من قبل.

فبحسب تقرير موقع غلوبس الإسرائيلي، ارتفعت سوق الأسهم إلى مستوى قياسي وقفز مؤشر البناء بأكثر من 7 في المئة، وذلك فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى. وشهدت بورصة تل أبيب ارتفاعات قوية مع تسجيل مؤشرات جديدة، حيث ارتفع مؤشر “تل أبيب 35” بنسبة 2.2 في المئة، بينما زادت قيمة مؤشر “تل أبيب 90” بنحو 3.6 في المئة.

ولأن الاقتصاد هو العمود الفقري للحياة ويتأثر سلبًا وإيجابًا بما يحيط به من أحداث جيوسياسية وعسكرية، فقد ارتفع مؤشر التأمين في إسرائيل بنسبة 4.2 في المئة خلال ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار.

وفي خضم هذه الموجة الخضراء، يتوقع المراقبون الاقتصاديون تحسنًا في قيمة الشيكل الإسرائيلي، إذ عنونت غلوبس في تقرير آخر: “استعدوا لصرف الشيكل مقابل ثلاثة دولارات فقط”، في إشارة إلى التوقعات بارتفاع العملة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.

توقف الحرب يعني ببساطة عودة الثقة إلى المستثمرين في الشرق الأوسط عمومًا، وفي إسرائيل على وجه الخصوص، ما ينذر بتداعيات اقتصادية واسعة تشمل انخفاض أسعار الفائدة، وعودة النشاط الاستثماري، وانتعاش سوق العقارات، وتدفق العمالة الأجنبية مجددًا بعد أن غادرت أعداد كبيرة منها خلال أيام الحرب.

تقرير: حسام مشي