2025-09-29
في كل حرف يُنطق على هذه المقاعد، وفي كل قصة تُروى، يتنفس هذا الجيل تاريخا وثقافة، كجسر يصل الماضي بالحاضر ويصنع هوية لا تُنسى.
في قلب لندن، حيث تتقاطع الثقافات وتتنوع الهويات، تنبض لغة تأبى أن تغيب، إنها اللغة الكوردية.
ليست مجرد مفردات تُعلم في الصفوف، بل شريان يصل الصغار بجذورهم، ويمنحهم فخر الانتماء.
لكن الطريق ليس سهلا دائما، فقلة الموارد وندرة المعلمين المؤهلين وضيق الوقت بين المدارس النظامية والبرامج الموازية، كلها تحديات قائمة، ورغم ذلك، يظل الإصرار على تعليم الكوردية حاضرا بقوة.
الأهالي حاضرون كشركاء في هذه التجربة، يصرون على أن لا تضيع لغة أبنائهم، حتى لو لم تكن هي اللغة السائدة من حولهم.
الإقبال يتزايد تدريجيا، وتبقى الرغبة في الحفاظ على اللغة هي الدافع الأقوى للأهالي والمعلمين على حد سواء.
من أحد مراكز تعلم اللغة الكوردية تتحول اللغة إلى تجربة حية تنقل من جيل إلى آخر، فالأطفال لا يتعلمون لغتهم الأم فقط، بل يعبرون من خلالها إلى تاريخهم، ويغوصون في عمق ثقافتهم، ويصنعون من كل لحظة تعلم خطوة نحو الانتماء.
مراسلة شمس: علا شفيع