Mask
Logo

entertainment

حي دارافي الفقير الأكبر في آسيا معروض للبيع في مومباي الهندية

2025-09-28

اليوم، تقترب الجرافات من أزقة أفقر الأحياء وأكثرها حيوية وازدحاما، ليس في آسيا فحسب بل في العالم.

شوارع ضيقة، أسلاك كهرباء متشابكة، ورائحة عمل لا تتوقف.

في دارافي، الذي لا تتجاوز مساحته كيلومترين مربعين، يعيش أكثر من مليون شخص.

هنا لكل حجر حكاية، ولكل زقاق ذاكرة.

وبين رضا البعض عن حياتهم رغم الفقر، ورغبة آخرين في تحسين ظروفهم، قد يتحول الحي الأفقر قريبا إلى ماض، مع إطلاق مشروع ضخم لإعادة التطوير سبق أن تأجل تنفيذه منذ 40 عاما، تقوده حكومة مومباي بالتعاون مع مجموعة "أداني" المملوكة لأحد أغنى رجال الهند: غوتام أداني.

دارافي ليس مجرد حي فقير، بل ورشة صناعية نابضة تنتج كل شيء، من الجلود إلى الفخار، ومن المنسوجات إلى البلاستيك.

وبين وعود الدولة وأرباح المستثمرين، تبدو الضمانات للحرفيين والسكان مريبة، وصوتهم لن يُسمع وسط ضوضاء المدينة.

إس في آر سرينيفاس، الرئيس التنفيذي لمشروع إعادة تطوير دارافي، يقول: "نهدف إلى إعادة توطين الناس قدر الإمكان داخل دارافي، بعضهم سينتقل إلى مناطق أخرى داخل مومباي. نحن نعلم أن الناس يشكون، لأن هذا المشروع ظل مجرد فكرة لأكثر من 40 عاما. لكن الناس هنا يستحقون حياة أفضل".

من بعيد، تبدو الحياة هنا رغم الفقر رومانسية، بفضل أفلام مثل "المليونير المتشرد" الفائز بالأوسكار، لكنها في الواقع قاسية.

فالحي لا يريد أن يموت تحت عجلات التنمية والتحديث، ولن يكون الصراع فيه فقط حول الأرض، بل حول الكرامة والهوية والانتماء.

Logo

أخبار ذات صلة