2025-08-08
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة أدنبرة أن متلازمة التعب المزمن ME هي مرض وراثي حقيقي طويل الأمد، ويُعرف المرض طبيًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي، ويتميز بإرهاق شديد لا يزول بعد الراحة، ويترافق مع ضيق بعد ممارسة الرياضة، واضطرابات في النوم، وضباب في الدماغ، وألم مزمن.
وقد لاحظ الباحثون أن النشاط الجيني يتركز في الجهازين العصبي والمناعي، ما يشير إلى أن المصابين بهذا المرض قد يجدون صعوبة في مقاومة العدوى، ويواجهون أعراضًا دائمة من التعب والألم والمرض، وهي أعراض تختفي لدى غير المصابين.
وشددت الدراسة على أهمية استبعاد مسببات أخرى للتعب المزمن مثل اضطرابات النوم، فقر الدم، أمراض القلب، أو التغيرات الهرمونية الناتجة عن التقدم في العمر لدى النساء، وفي بعض الحالات، يكون التعب مرتبطًا بعدوى مزمنة تؤثر على طاقة الجسم لفترات طويلة.
ويظهر المرض غالبًا عقب الإصابة بعدوى مثل الإنفلونزا أو فيروس كوفيد، ما يؤدي إلى استجابة مناعية عصبية غير طبيعية تعيق الشفاء وتؤثر على مقاومة العدوى.
وفي الدراسة التي استندت إلى تحليل الحمض النووي لأكثر من 15,000 شخص ضمن قاعدة بيانات "DecodeME"، وجد الباحثون 8 مناطق جينية تتكرر لدى المصابين بشكل ملحوظ مقارنة بباقي السكان.
ويأمل الباحثون أن تفتح هذه النتائج الباب أمام علاجات مستقبلية، خاصة وأن نحو 1.5 مليون شخص في بريطانيا يعانون من أعراض هذا المرض.
وتؤكد الدراسة أن متلازمة التعب المزمن ليست حالة نفسية أو وهما، بل مرض حقيقي له أساس جيني يؤثر على الجهازين العصبي والمناعي، ويستدعي اهتمامًا طبيًا أشمل.
تقرير: حذام عجيمي