2025-05-08
حافظت درجات الحرارة العالمية على مستويات مرتفعة قياسية في نيسان/أبريل، لتستمر بذلك موجة حر غير مسبوقة تضرب الكوكب منذ سنتين تقريبًا وتثير تساؤلات لدى الأوساط العلمية بشأن تسارع وتيرة الاحترار المناخي.
واحتل نيسان/أبريل 2025 المرتبة الثانية كأكثر شهر حار بعد نيسان/أبريل 2024، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، الذي يعتمد على مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية ومحطات الأرصاد الجوية.
وساهم الشهر الماضي في امتداد سلسلة من درجات الحرارة القياسية المستمرة منذ تموز/يوليو 2023، حيث سجلت جميع الأشهر تقريبًا احترارًا بمقدار 1.5 درجة مئوية على الأقل مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية.
وقال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لتأثيرات المناخ في ألمانيا: "بحلول 2025، كان يُفترض أن يتباطأ هذا المعدل، ولكن بدلا من ذلك لا نزال في مرحلة الاحترار المتسارع"، مضيفًا لوكالة فرانس برس "يبدو أننا عالقون هناك" و"ما يدفع إلى ذلك لم يتم حله بالكامل، لكنه مؤشر مقلق جدًا”.
وأشارت مجموعة من نحو خمسين عالم مناخ بارزين بقيادة العالم البريطاني بيرس فورستر إلى أن الاحترار كان مُسجلًا أصلا بمعدل 1.36 درجة مئوية عام 2024، بينما أشار كوبرنيكوس إلى 1.39 درجة مئوية.
ولاحظ كثير من العلماء اقتراب بلوغ عتبة الاحترار البالغة 1.5 درجة مئوية بشكل مستقر، وهي الحد الأكثر طموحًا لاتفاق باريس، وأكد كوبرنيكوس أن هذا الوضع قد يُصبح سائدًا بحلول عام 2029.
وقال جوليان كاتيو، عالم المناخ في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية: "بالمعدل الحالي، سيتم تجاوز 1.5 درجة مئوية قبل عام 2030"، مضيفًا: "ما علينا محاولة فعله حاليًا هو أن يكون الاحترار العالمي أقرب ما يمكن إلى الهدف الرئيسي”.