2025-09-02
تعكس مواجهة الكوارث الطبيعية والقدرة على التعامل مع تداعياتها وضع الدول بشكل عام ومدى استعدادها للاستجابة الفورية للمتغيرات الطارئة.
وليس الوضع في أفغانستان بعد 4 عقود من الصراعات بالهين في مواجهة زلزال مدمر ضرب شرق البلاد بقوة 6 درجات وأسفر عن دمار كبير خلف مئات القتلى وآلاف المصابين.
وتحاول أفغانستان بكل ما لديها من إمكانيات محدودة ملاحقة الوضع المفجع لكن طبيعة البلاد الجبلية تحول دون الوصول إلى بعض المناطق ولاسيما بعد انهيار طرق مؤدية لقرى نائية انعزلت كليا عن باقي المناطق.
وقد ناشدت الأمم المتحدة العالم للتبرع والإسراع بمساعدة المتضررين لكن الاستجابة جاءت ضعيفة في ظل عدم اعتراف دولي بحكومة طالبان التي تولت مقاليد الأمور عقب مغادرة القوات الأميركية عام 2021.
فيما خصص صندوق الكوارث الطارئة بالأمم المتحدة 5 ملايين دولار فقط لإنقاذ الوضع مع مليون جنيه استرليني قدمته الحكومة البريطانية، في ظل وضع مأساوي ينتظر أن يؤثر على مئات الآلاف.
ويعاني سكان أفغانستان التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، من تردي الأوضاع المعيشية ما يزيد صعوبة الظرف الراهن على من تضرروا من دمار الزلزال.
ولا تعد الكوارث الطبيعية غريبة على أفغانستان، فهي تحوي 15 بالمئة من نسبة الطاقة الزلزالية في العالم نتيجة تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية ما يؤدي مرارا إلى تجدد الزلازل في أرضها.
تقرير: مينا مكرم