2025-06-08
في غزة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الجوع والدمار، تتجدد فصول معركة من نوع آخر، معركة على شحنات الغذاء، ومعركة على من يتحكم بها.
مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، أعلنت أنها أوقفت توزيع المساعدات، متهمة حركة حماس بتوجيه تهديدات منعتها من العمل.
حماس من جهتها تنفي قطعًا هذه الاتهامات وتصف أداء المؤسسة بالفاشل تمامًا.
الولايات المتحدة وإسرائيل تتهمان حركة حماس بسرقة المساعدات، لكن الحركة تقول إن النهب سببه الفوضى وانعدام التنظيم، كما أعلنت أن كتائب القسام ستنشر قناصة لحماية شحنات الغذاء من عصابات مسلحة ومجهولين.
أما إسرائيل، فسمحت منذ 19 مايو بدخول محدود لشحنات الإغاثة بعد حصار دام 11 أسبوعًا، لكن الأمم المتحدة تقول إن ما يُدخل إلى غزة قطرة في محيط المجاعة.
وزارة الصحة الفلسطينية تنذر بكارثة وتقول إن وقود المستشفيات لن يصمد أكثر من ثلاثة أيام.
أما على الأرض، فالحرب لا تهدأ، غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 55 شخصًا يوم السبت فقط، في حملة عسكرية وصفتها تل أبيب بأنها رد على مجزرة 7 أكتوبر.
ووسط هذا المشهد المأساوي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن استعادة رفات رهينة تايلاندي من جنوب غزة، كان محتجزًا منذ بداية الحرب، وقال كاتس في بيان إنه تم إعلام عائلة المواطن التايلاندي عبر السفارة التايلاندية في إسرائيل.
تقرير: لافا أسعد