2025-06-08
لم تُطلق رصاصة، لكن قرار الاعتقال صدر، وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمر والجيش يستعد ليس لمعركة، بل لاعتراض سفينة تحمل أدوية وأصواتاً تزعج صمت الحصار.
اسمها مادلين، لكنها لا تشبه قصص الأطفال، ففي أعالي البحر المتوسط تبحر نحو غزة سفينة تقل 12 ناشطاً من السويد وفرنسا وبريطانيا وتركيا والبرازيل، منهم من حمل لافتة، ومنهم من يحمل شهرة مثل غريتا ثونبرغ الناشطة البيئية الأشهر في العالم، وريما حسن النائبة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية، وحتى السير دافوس من مسلسل صراع العروش ليام كانينغهام.
هؤلاء لا يحملون سلاحا بل كاميرات، وهدفهم ليس كسر الحصار فقط، بل كسر الصمت، فهل تعتقل السفينة؟ ربما، لكنهم وعدوا ببث لحظة الاعتقال مباشرة.
قناة آي 24 الإسرائيلية نقلت نية الجيش الإسرائيلي اعتراض السفينة وإجبارها على الرسو في ميناء أسدود، أما منسق أسطول الحرية زاهر بيراوي فدعا العالم للتدخل قبل أن تعتقل الإنسانية باسم الأمن.
ولا توجد في البحر حدود واضحة، لكن إسرائيل على ما يبدو ترسمها كما تشاء، فـ مادلين الآن على بعد 100 ميل أو أقل من غزة، وكل ميل محسوب بالدقيقة والتصريح وبدرجات التوتر.
تقرير: علي حبيب