Mask
Logo

أخبار-دولية

اختراق إسرائيلي يشل أمن طهران.. تفاصيل الحرب الخفية

2025-06-25

في المواجهة الأخيرة بين طهران وتل أبيب، شكّل الخرق الاستخباراتي الإسرائيلي للبنية الأمنية الإيرانية أحد أوجه هذه الحرب وأكثرها تأثيراً، إذ مكن إسرائيل من تحقيق نجاح كبير في ضرباتها الأولى المباغتة.

اثنا عشر يوماً من الحرب عكست وجود اختراق إسرائيلي طويل الأمد وعميق في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، أتاح لإسرائيل الوصول إلى معلومات حساسة والتخطيط لعمليات معقدة، اعتمدت فيها تل أبيب على جيش من العملاء، مهّدوا الأرضية لضمان نجاح الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية وأمنية وعسكرية ومنظومات دفاع جوي، وتصفية مسؤولين عسكريين كبار في الجيش والحرس الثوري وأيضاً في صفوف علماء إيران النوويين.

وتلك أهداف لم يتم حصرها جميعها عبر الغارات الجوية الإسرائيلية، فبعضها جرى استهدافه عبر هجمات نُفذت من الداخل، إذ تمكن عملاء الموساد من تهريب أجزاء طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات، وذخائر تُطلق عن بعد، بواسطة حقائب سفر، وشاحنات، وحاويات شحن إلى داخل إيران. ووضعها عبر فرق صغيرة وسرية قرب مواقع الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، ومع بدء الهجوم الإسرائيلي حيدت هذه الفرق قوافل الصواريخ والمخازن، ودمرت عشرات منصات الصواريخ، ما أدى إلى تأخير الرد الإيراني.

وفق تقارير إعلامية إيرانية رسمية، فإن حصيلة التوقيفات في صفوف عملاء الموساد وصلت إلى سبعمئة شخص منذ بدء الحرب، وذلك في مناطق متفرقة من البلاد، بينها محافظات طهران وكرمانشاه وأصفهان وخوزستان وفارس. وذاك تنوع جغرافي يشير وفق وسائل الإعلام الإيرانية إلى وجود بنية شبكية موزعة للعملاء، وخلايا ضمن شبكات استخباراتية أوسع، وليست حالات فردية أو معزولة.


تقرير: نادر علوش

Logo

أخبار ذات صلة