كشفت مصادر استخباراتية أميركية أن الضربات العسكرية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب ضد المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البرنامج النووي بالكامل، وربما أخرته لأشهر فقط.

وأفادت مصادر مطلعة على تقييم استخباراتي أولي أن التقرير السري للغاية أعدته وكالة الاستخبارات الدفاعية والقيادة المركزية الأميركية، ويشير إلى أن الضرر كان كبيرا لكنه طال في معظمه الهياكل الموجودة فوق الأرض.

ووفقا للمصادر، فإن اليورانيوم المُخصب لم يُدمر وأجهزة الطرد المركزي لا تزال سليمة إلى حد كبير، مما يتعارض مع تأكيدات ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث أن البرنامج النووي الإيراني "مُحي بالكامل".

وقال ترامب في تصريحات صباح الثلاثاء للصحفيين: "أعتقد أنه دُمر بالكامل"، بينما تمسك هيغسيث بتقييمه للأضرار قائلا: "استنادا إلى كل ما رأيناه، حملة القصف محت قدرة إيران على صنع أسلحة نووية".

وأضاف هيغسيث: "قنابلنا الضخمة أصابت المكان الصحيح تماما في كل هدف وعملت بشكل مثالي، تأثير تلك القنابل مدفون تحت جبل من الأنقاض في إيران".

من جهتها، اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت مسرب التقييم بأنه "خاسر في مستوى منخفض"، مؤكدة أن "هذا التقييم والتسريب محاولة واضحة للتقليل من شأن الرئيس ترامب"، وأشارت ليفيت إلى أن إسقاط "أربع عشرة قنبلة تزن 30 ألف رطل بشكل مثالي على أهدافها يعني الإبادة التامة".