2025-06-03
في مشهد يعيد خلط أوراق النووي الإيراني، عاد دونالد ترامب إلى الواجهة بتصريح ناري، أعاد التوتر إلى ذروته. الرئيس الأميركي، وبلهجة لا تخلو من التحذير، أعلن أنه لن يسمح لإيران بتخصيب ذرة واحدة من اليورانيوم، معتبرًا أن أي اتفاق يتيح ذلك هو "خيانة وطنية" لمصالح الولايات المتحدة.
لكن خلف الكواليس، مقترح أميركي، لا يزال غير رسمي، بدأ يتسرّب عبر موقع "أكسيوس"، يكشف عن تفاهم مرحلي يُجمّد التخصيب الإيراني عند عتبة الـ60%، مقابل تخفيف مدروس للعقوبات، يشمل الإفراج عن أموال طهران المجمدة وتيسير التجارة الإنسانية.
الاتفاق أو شبه الاتفاق لم يُولد بعد، لكنه يهمس في صالونات الوساطة الدبلوماسية بين مسقط والدوحة، فيما مفاوضات فيينا لا تزال تحت الرماد.
في طهران، الاتهامات لا تتوقف، وآخرها للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اعتُبرت تقاريرها منحازة ومسيّسة، بضغط إسرائيلي واضح.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّه إذا كان الهدف هو حرمان إيران من أنشطتها السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق.
بين لغات النار وألسنة الحوار، يقف العالم على حافة توازن هش. كل طرف يتمسك بسيناريوه، والكل يعرف أن قرار التخصيب لم يعد مجرد مسألة تقنية، بل ورقة في لعبة كبرى، كل ما فيها قابل للاشتعال.
تقرير: مالك دغمان