Mask
Logo

أخبار-دولية

تصعيد ميداني يعقّد جهود السلام بين موسكو وكييف

2025-06-06

الضربات المتبادلة بين موسكو وكييف مازالت تسيطر على المشهد الميداني بين البلدين، مع تراجع ملحوظ للمسار السياسي.

ففي أوكرانيا، سقط قتلى إثر ضربات روسية بمسيّرات وصواريخ باليستية على العاصمة كييف، أدّت إلى تضرر خطوط قطارات الأنفاق وقطع الكهرباء بعد سماع دوي انفجارات ضخمة.

خارج العاصمة أيضًا، طال قصف روسي غرب البلاد قرب الحدود مع بولندا، ما أدّى إلى وقوع إصابات.

وفي روسيا، تعرّضت العاصمة موسكو لهجمات من عشر مسيّرات أوكرانية، أدّت إلى إغلاق ثلاث مطارات بشكل مؤقت.

التصعيد يأتي بعد مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي توعّد بالرد على ما أقدمت عليه كييف من تدمير عدة قاذفات استراتيجية في عمق روسيا عبر طائرات مسيّرة.

ترامب عبّر عن خيبة أمله من تفاقم الأوضاع وفشل مساعيه لحل الأزمة بين الطرفين اللذين وصفهما بالأطفال المجانين المتشاجرين، قائلًا إنه ربما من الأفضل تركهم يتقاتلون لفترة ثم تمزيقهم، بحسب تعبيره، معربًا عن شكوكه في نجاح محادثات السلام.

أوروبا من جهتها، مازالت تحاول ممارسة أقصى ضغط ممكن على روسيا عبر فرض العقوبات، حيث دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو المفوضية الأوروبية إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو قبل نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي شدد عليه أيضًا المستشار الألماني فريدريش ميرتز.

لقد صرّحت بوضوح شديد أنه من الآن فصاعدًا، من المهم جدًا أن يكون ذلك بيد الحكومة الأميركية، وبيد الرئيس الأميركي، لمساعدتهم على إنهاء هذه الحرب.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته، تحدّث عن ضرورة وقف الحرب من دون إلقاء المسؤولية المتساوية على الطرفين.

هناك معتدٍ، وهو روسيا، وهناك ضحية للاعتداء، وهي أوكرانيا. جميعنا نريد السلام، لكن لا يمكننا أن نعامل الطرفين المتحاربين كما لو كانا مسؤولين بالتساوي.

كما طالب ماكرون البرازيل والهند والصين الضغط على روسيا لإنهاء الحرب.


تقرير: مينا مكرم 

Logo

أخبار ذات صلة