بموجب اتفاق وُصف بالحساس، أُبرم خلال محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، تواصل روسيا وأوكرانيا عمليات تبادل الأسرى. وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الجانبين تبادلا 307 جنود إضافيين، بعد يوم واحد فقط من تبادل 390 أسيرا.

أما الجانب الأوكراني، وعلى لسان الرئيس فولوديمير زيلينسكي، فأكد أن من بين العائدين جنودًا من القوات المسلحة، وهيئة الحدود، والحرس الوطني الأوكراني. في المقابل، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الأسرى العائدين نُقلوا مؤقتًا إلى بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية النفسية والطبية.

غير أن هذا التطور لم يحل دون تصعيد دموي. ففي ساعات الفجر، شنت روسيا سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة على العاصمة كييف ومدن كبرى، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في ضواحي كييف، وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين، وفق ما أعلنته سلطات المدينة.

السلطات المحلية الأوكرانية اتهمت روسيا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة التوجيه لاستهداف مناطق سكنية. أما في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، فاستهدفت طائرات مسيرة أحياء عدة، ما أدى إلى وقوع إصابات وتضرر مبانٍ سكنية.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض وتدمير نحو مئة طائرة مسيرة أوكرانية، بينها 11 طائرة كانت تتجه نحو العاصمة موسكو، ما تسبب في إغلاق مؤقت لثلاثة مطارات رئيسية في العاصمة.

وعلى جبهة القتال شرقي أوكرانيا، أعلنت موسكو سيطرتها على ثلاث بلدات جديدة في دونيتسك وسومي، في سياق تصعيد تدريجي يهدف إلى تعزيز وجودها في منطقة دونباس الاستراتيجية.

تقرير: مالك دغمان