2025-09-02
من المنتظر أن تبلغ النفقات العسكرية للاتحاد الأوروبي رقما قياسيا عند 381 مليار يورو خلال عام 2025، بينما تضخ البلدان مزيدا من الأموال لصد أي تهديد من روسيا، وفقا لما أعلنته وكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي الثلاثاء.
وتحدث هذه الزيادة البالغ معدلها 10% في وقت التزمت البلدان الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتعزيز الإنفاق تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأفادت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس "أوروبا تنفق مبالغ قياسية على الدفاع للحفاظ على سلامة شعوبنا، ولن نتوقف عند هذا الحد"، وذكرت وكالة الدفاع الأوروبية أن من بين الأموال المخصصة هذا العام، يُرصد حوالي 130 مليار يورو لاستثمارات تضم الأسلحة الحديثة.
وعززت البلدان الأوروبية إنفاقها بصورة ملحوظة منذ اجتياح روسيا لأوكرانيا في عام 2022، وكشفت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي أن برنامج قروض الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليار يورو، والرامي إلى مساعدة البلدان على زيادة إنفاقها الدفاعي، قد تمت تغطيته بالكامل مع تقدم 19 من أصل 27 دولة عضو بطلبات للحصول على تمويل.
وتتيح خطة "سايف" (SAFE) للدول الأعضاء الحصول على قروض أقل كلفة مدعومة من الموازنة المركزية للاتحاد الأوروبي، وقد نبهت العديد من القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات الغربية من أن موسكو قد تكون جاهزة لمهاجمة دولة عضو في حلف الناتو في غضون ثلاث إلى خمس سنوات إذا انتهت الحرب في أوكرانيا.
لكن فوز ترامب الذي طالما انتقد القارة بسبب نقص الإنفاق، منح أوروبا دفعة جديدة، إذ حصل الرئيس الأميركي على تعهد من بلدان الناتو بتخصيص 5% من إجمالي ناتجها المحلي للإنفاق المرتبط بالأمن، وذلك أثناء قمة عُقدت في تموز/يوليو.
ويتقسم هذا الرقم على 3,5% للإنفاق الدفاعي الأساسي و1,5% لمجالات أوسع مثل البنى التحتية والأمن السيبراني.
وأوضح مدير الوكالة الأوروبية للدفاع أندريه دينك إن "تحقيق هدف الناتو الجديد المتمثل في 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي سيتطلب جهدا أكبر، أي إنفاق ما مجموعه أكثر من 630 مليار يورو سنويا".