2025-07-21
أربع إعلانات رئاسية لوقف إطلاق النار في السويداء السورية لم ينفذ منها واحد حتى الآن مع تجدد الخروقات للهدن التي تحاول الحكومة فرضها على الأطراف المتناحرة.
الاشتباكات تعود بين حين وآخر بين فصائل المسلحين من الدروز والعشائر البدوية وسط تبادل اتهامات بخرق الاتفاقات ما يتبعه عنف متكرر.
هذا يحدث بينما تحاول السلطات السورية إجلاء عائلات بدو عالقين في المدينة الجنوبية عبر حافلات تحاول الوصول إلى أطرافها وذلك بعد انسحاب مسلحي العشائر وحديث عن عملية تبادل أسرى بين الدروز والبدو بعد تبادل خطفهم الأيام الماضية.
القوات الأمنية تقف حاليا على مشارف المدينة حيث تحاول تأمين طرقها الرئيسية بعد رفض رئاسة الدروز الروحية دخولها المدينة وتوجيه اتهامات لها بتسهيل عبور مسلحين بدو لاستهدافهم.
ضحايا العنف الطائفي في ازدياد وسط تضارب ملحوظ في الأرقام بين جهات مستقلة عدة في ظل غياب بيانات رسمية من الجهات الحكومية.
الأكيد أن مئات قتلوا وعشرات خطفوا وآلاف نزحوا قسراً هرباً من الاقتتال والانتهاكات المروعة التي شهدتها المدينة والتي حملت واشنطن الحكومة السورية مسؤوليتها مطالبة بمحاسبة المتورطين.
غير أنه ليس مفهومًا من سيحاسب من؟! فبينما يتحدث المبعوث الأميركي عن مسؤولية الإدارة السورية بما حدث في السويداء أكد أن ليس حل آخر سوى دعمها وتوحد كافة المكونات المجتمعية خلفها واصفًا إياها بالكفاءة والقدرة ليبقى المشهد السوري يراوح بين توتر داخلي وآخر خارجي تشكله إسرائيل التي قد تعاود ضرب أهداف جديدة لحماية الدروز.
تقرير: مينا مكرم