أعلنت مصادر رسمية مقتل عدد من البحارة على متن سفينة الشحن "إيترنيتي سي" في هجوم بقوارب مسيرة وزوارق سريعة قبالة سواحل اليمن، ما أدى إلى غرق السفينة التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، ويعد هذا الهجوم الثاني خلال 24 ساعة في البحر الأحمر بعد فترة هدوء دامت عدة أشهر.

وفي وقت سابق أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة "ماجيك سيز" التي غرقت قبالة اليمن، ونشروا فيديو يوثق الهجوم، بينما لم يعلقوا بعد على حادث "إيترنيتي سي".

منظمة البحرية الدولية أدانت الهجمات ووصفتها بانتهاك لقانون البحار وحرية الملاحة، مؤكدة أن البحارة هم الضحايا الرئيسيون.

وأدانت وزارة الخارجية الأميركية بشدة الهجوم الحوثي على السفينتين، معتبرة أنه تهديد خطير للأمن الإقليمي وحرية الملاحة، وأشارت إلى استمرارها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها.

وتراقب إسرائيل الموقف عن كثب وسط توتر إقليمي متصاعد، وتدرس خيارات عسكرية وأمنية لمواجهة التهديد المتزايد على خطوط الإمداد البحرية التي تؤثر على أمنها القومي.

وقد دعت وزارة العمال المهاجرين في الفلبين البحارة إلى ممارسة حقهم في رفض الإبحار في المناطق عالية الخطورة مثل البحر الأحمر.

وكانت السفينة "إيترنيتي سي" تحمل 22 فردًا، بينهم 21 فلبينيًا وواحد روسي، وتعرضت لهجوم بقذائف صاروخية من زوارق سريعة، ومنذ بدء الهجمات الحوثية انخفضت حركة الشحن البحري في المنطقة بنسبة 50% وسط استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني.