الاتهامات الدولية لإسرائيل باستغلالها المساعدات الإنسانية كسلاح لإذلال سكان غزة باتت أكثر وضوحاً، فوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يصرّح بأن وقفها سيقود تل أبيب إلى النصر بشكل أسرع.

الرؤية الإسرائيلية جلية: مزيد من التجويع لتحقيق تقدم عسكري أكبر.

مفوض الوكالة الدولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، يؤكد تعمّد إسرائيل تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوكالة تمرّ بأزمة وجودية بسبب سياسات تل أبيب.

المساعدات توقفت بالفعل إثر إعلان الجيش الإسرائيلي ذلك، بعد تهديد وزير المال، بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا لم تتوقف المساعدات التي يراها وسيلة تمكّن حماس من الاستمرار في المقاومة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يخشى انهيار ائتلافه الحكومي، استجاب لمراوغة وزرائه اليمينيين، وأصدر أوامره للجيش لإعداد خطة تضمن عدم وصول مواد الإغاثة إلى حماس.

الهيئة العليا لشؤون العشائر الفلسطينية في قطاع غزة ردّت على اتهامات حكومة نتنياهو بسيطرة حماس على المساعدات، واصفة إياها بتشويه الحقائق، وتنشر مزيداً من الفوضى في القطاع.

العشائر أكدت تأمين المساعدات وتوزيعها عبر الهيئات الدولية، برعاية مباشرة منها، لمنع تعرّضها للنهب من عصابات تقول مصادر محلية إنها تعمل تحت غطاء الجيش الإسرائيلي.

يبقى مصير ساكني القطاع حائراً بين منع جائر، وتعدٍّ سافر على فتات خبزه الذي يحاول أن يقتات عليه حتى تُكتب له النجاة.

تقرير: مينا مكرم